تخيل مكاناً يلتقي فيه الابتكار بمفاهيم الاستدامة، مكان يتجسد فيه الوعي البيئي حيث لا تعتبر الاستدامة مجرد هدف بل أساس لكل قرار. هذه ليست مجرد أحلام، بل هي الواقع في المدينة المستدامة بدبي، المجتمع الرائد الذي يعيد تعريف معايير العيش في المناطق الحضرية.

رؤية للاستدامة

هل تحلم بالتنعّم بالبيئة الطبيعية والجو النقي بأسلوب حياة معاصر؟

استمتع بتجربة الانسجام مع الطبيعة والهواء النقي في نمط حياة عصري بالمدينة المستدامة، حيث تُبنى كل عناصر هذا المجتمع على أساس 100% استدامة، مع تبني منهجية شاملة تسمح لك بعيش حياة صديقة للبيئة دون أن تضطر إلى التخلي عن احتياجاتك وراحتك ورفاهيتك. 

في الواقع، تم تصميم كل جانب في هذا المجتمع ليكون له أقل تأثير ممكن على البيئة، مما يضمن لك تجربة معيشة استثنائية وهانئة دون أي منغصات. اختيار العيش في المدينة المستدامة لا يعود بالنفع على الكوكب فقط، بل يوسع أيضًا آفاقك الاجتماعية والمهنية ويفتح أبواب الصداقات الجديدة مع أفراد يشبهونك.

فـهنا، تلتقي الاستدامة بالعملانية والتطور الاجتماعي، مما ينتج عنه تجربة متميزة تثري حياتك وتحسن من جودة البيئة من حولك.

أكثر من مجرد منزل

أحد العوامل الأساسية التي تميز المدينة المستدامة هو تركيزها على بناء مجتمع مزدهر ومترابط، وهذا ما ستلمسه أثناء تجولك فيها حيث ستشعر بجو إيجابي ودود في كل ركن من أركانها، فمثلاً سترى الأطفال تلعب والعائلات تستمتع بنزهات هادئة، وأصدقاء يمارسون اليوغا على سهولها الخضراء.

كل مشهد تقع عليه عينيك سيبعث في نفسك إحساساً بالدفء!

وتشاركنا هذا الرأي مريم إحدى سكان المنطقة ووالدة لطفلين، تقول: “لقد غيرت المدينة المستدامة وجهة نظري في نمط الحياة المستدام، إلى حد انعكاسه على عاداتي اليومية. فقد كان لإحساس الانتماء إلى المجتمع والتركيز على الرفاهية البيئية أثر عميق على نمط حياتي وسهّل تحقيق التوازن بين حياتي المهنية وحياتي الأسرية.

 حيث يمكنني بسهولة اصطحاب أطفالي للتنزه أو قضاء بعضاً من الوقت في مناطق اللعب القريبة من منزلي. إضافةً إلى أن أطفالي يعرفون معلومات أكثر عن الاستدامة في سن مبكرة لأن جميع التفاصيل من حولهم ما هي إلا تطبيق عملي لهذا المبدأ، بدءاً من حديقتنا الصغيرة التي نزرع فيها الخضراوت التي نعتمد عليها في طعامنا اليومي وانتهاءً بصناديق إعادة التدوير الموزَّعة في كل مكان. ببساطة ترسخت الاستدامة في عاداتنا اليومية وأصبحت جزءاً من الروتين الطبيعي لعائلتنا”.

تحقيق الاستدامة دون عناء

في المدينة المستدامة، يعتبر منزلك أكثر من مجرد مسكن، إنما هو نموذج لتوفير الطاقة، فقد صُمِّم كل تفصيل فيه ليضفي عليه أجواءً طبيعيةً ويوفر عليك المال، فإنك تخفض بإقامتك فيه من البصمة البيئية وتوفر المال لانخفاض قيمة فواتير الخدمات، أي أنك بمجرد سكنك في منزل كهذا فإنك تنفع الكوكب وتترك أثرًا إيجابيًا دون بذل أي مجهود.

منازل موفرة للطاقة والمياه

تم التركيز عند تصميم المنازل على توفير الطاقة عبر تزويدها بخصائص توفير الطاقة مثل الألواح الشمسية على أسطح المنازل التي تولد طاقةً متجددة مما يخفض فواتير الكهرباء تخفيضاً كبيراً، وتحديد جهة المباني بحيث تحقق أقصى استفادة من الضوء الطبيعي إلى جانب تخفيض اكتساب الحرارة إلى أدنى حد، وهذا يقلل الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية والتكييف.

وأما استهلاك المياه يتم تخفيضه والتحكم فيه بفضل التمديدات الموفّرة للمياه التي تُركَّب في جميع المنازل. ليس هذا فحسب، بل جُهِّزت المنازل أيضاً بنظام مبتكر لإعادة تدوير المياه، الذي يعالج المياه الرمادية ويعيد استخدامها لأغراض الري، مما يخفض من فواتير المياه ويحافظ على هذا المورد الحيوي.

بُنية قوية من التبريد الذاتي

ليس من الضروري أن يرافق موسم الصيف ارتفاع في فراتير التكييف، ونحن هنا نتحدث عن المدينة المستدامة! حيث تحتوي وحدات المدينة على مواد عزل عالية الجودة تحافظ على درجة الحرارة داخل المنزل، وبالتالي تقلل الحاجة إلى استخدام مكيفات الهواء.

إضافةً إلى أنها تعتمد استراتيجيات التهوية الطبيعية فتجعل جو المنزل أكثر راحة وتضفي عليه نسيمًا بارد يضيف انتعاشًا إلى داخل البيت صيفًا.

وهذا الالتزام بالتصميم المستدام ليس أمراً مبتكراً فحسب، وإنما يعيد تعريف معنى العيش في تناغم مع كوكبنا بشكل كامل. 

كن جزءًا من الاستدامة

يمكنك في المدينة المستدامة تجربة زراعة الخضروات والفواكه العضوية، وهي تجربة مثيرة للاهتمام وصحية في ذات الوقت.

فتخيل معنا تناول طماطم طازجة خالية من أي طعم أو رائحة كيميائية؛ كما أن زراعة طعامك في حدائق المنطقة واحدة من الأنشطة والفعاليات العديدة التي تستضيفها المدينة لتعزيز الممارسات المستدامة، وذلك تحت شعار أن المجتمع المستدام يعني اتباع الممارسات المستدامة والوعي بها. 

فعاليات وأنشطة الاستدامة المجتمعية

يمكنك المشاركة في ورش عمل وندوات حول الاستدامة أو حضور مهرجانات صديقة للبيئة مثل احتفالات يوم الأرض وفعاليات يوم البيئة العالمي.

وإذا كنت تتوق إلى تعزيز نمط حياتك المستدام يمكنك المشاركة في حملات إعادة التدوير الدورية التي تقدم أفكارًا قيمة حول أفضل ممارسات إعادة تدوير النفايات.

وأما محبي الزراعة يمكنهم حضور مجموعة من الفعاليات وورش العمل التي تقام بشكل دوري والموجهة خصيصًا لتعزيز المهارات في الزراعة الحضرية والبستنة، كما توجد مبادرات عن قسم آخر يهتم ببرامج تربية النحل.

وقد شاركنا لوكاس، وهو مقيم بمفرده في المدينة المستدامة، إحدى أفكاره بقوله: “لقد جدَّدت إقامتي في المدينة المستدامة إحساسي بوجود غاية وهدف في حياتي، فعندما أشارك في فعاليات مجتمعية مختلفة أشعر بأنني مرتبط بالطبيعة، ومتفاعل في مجتمعي، وواثق من المستقبل. كما أن هذا يوفر لي إحساسًا بالانسجام والتواصل عندما أشعر بالحنين إلى وطني”.

هذه الفعاليات والأنشطة المتنوعة لا تعزز العادات المستدامة فحسب، وإنما هي وسيلة رائعة لبناء صداقات وعلاقات جديدة.

جعل الاستدامة البيئية نمط حياة     

ستغير المدينة المستدامة نمط حياتك ليصبح صديقاً للبيئة، فتحوّل ممارسات الاستدامة إلى عادة ثم إلى نمط حياة، ومن الوسائل التي تتبعها لتحقيق ذلك تقديم العديد من المبادرات المهمة لساكنيها.

مثلاً إعادة التدوير فيها ليست مجرد اقتراح، إنما هي جزء أساسي من الحياة اليومية، فكل مادة في المدينة المستدامة، من الورق والبلاستيك إلى المعادن والزجاج، تؤدي دور جديد في الحياة بفضل مساعي إعادة التدوير المكثفة، وقد سهّلت المدينة على سكانها المساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال توزيع سلات المهملات وتحديد نقاط للتجميع بما يتلاءم بسلاسة مع روتينهم اليومي.

وعلاوة على ذلك، يعتمد هذا المجتمع استخدام منتجات التنظيف الطبيعية، ويبتعد عن المواد الكيميائية القاسية لتقليل الضرر البيئي.

لا يقتصر هذا النهج على حماية الكوكب فحسب، بل يحمي أيضًا صحة سكانه، مما يوفر نمط حياة مسؤول بيئيًا ومفيدًا للرفاهية الشخصية.

و كما تم تصميم وسائل النقل داخل المدينة مع مراعاة البيئة. بالإضافة إلى استيعاب السيارات الكهربائية، تقدم المدينة عربات كهربائية كطريقة ممتعة وصديقة للبيئة للتنقل، مما يدل على أن النقل الصديق للبيئة يمكن أن يكون جزءًا من حياتنا اليومية.

كما يعد الجانب الصحي أولوية قصوى في هذا المجتمع المستدام، ويتجلى ذلك في عدة جوانب منها المراقبة المستمرة لجودة الهواء في الأماكن المفتوحة واتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على نظافته تضمن تنعُّم السكان ببيئة نظيفة ومنعشة.

ويدعم هذا الالتزام بالحفاظ على معايير عالية لجودة الهواء أسلوب الحياة الصحي لكل من يعيش في المدينة المستدامة.

وباتباع مثل هذه المبادرات والتدابير أصبح أسلوب الحياة الصحي جزءاً من الروتين اليومي ولم يعد يشكل التكيف عليه عبئاً، حيث أن كل جانب من جوانب هذا المجتمع صُمِّم سعيًا في تحقيق الخير للإنسان والكوكب.

المدينة المستدامة: الممارسات الصديقة للبيئة هو أسلوب الحياة الجديد!   

تعد المدينة المستدامة في دبي نموذجاً مثاليًا لشكل وطبيعة المجتمع المستدام، وفيها تتمحور كل جوانب الحياة، من نمط العيش والعمل والترفيه، حول الإحسان إلى الكوكب والإنسان، مما يثبت أن الحياة الصديقة للبيئة يمكن أن تكون نابضةً بالحياة على عكس ما يظن البعض.

هذه المدينة مثال حي يجسّد تطبيق ممارسات الاستدامة ونتائجها الذي يتجلى في تصاميمها الصديقة للبيئة، والتركيز على زراعة غذائنا بأيدينا، وحتى في تصميم منازلها والأنظمة التشغيلية فيها. والغاية الأسمى لهذه المدينة لا تتعلق بالبيئة فقط؛ وإنما ببناء مجتمع دافئ مترابط جاهز للمستقبل بصدر رحب!

فهل أنت متحمس بالقدر الكافي لتكون جزءًا من هذه البيئة الخضراء؟

هل ترغب في استكشاف مزيد من المجتمعات؟ احظَ بفرصة التعرف على أفضل المجتمعات في دولة الإمارات العربية المتحدة مع بروبرتي فايندر. اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا!

اكتشف جوهر كل مجتمع

لكل مجتمع أجواءه المميزة، والفرص المخبأة التي تنتظرك لاستكشافها! تعرف عليها الآن واختر المجتمع الذي تجد .نفسك فيه

خارطة أسعارالعقارات

تحرى مناطق تناسب ميزانيتك بخارطة تفاعلية تضع أسعار عقارات المدينة  بأكملها في متناول يدك.

مؤشرات أداء المجتمع

اكتشف المجتمعات التي تتناغم مع شخصيتك، و تعرف على  طابعها الفريد و أماكنها المميزة.

المشاريع الجديدة

استخدم أداة المشراريع الجديدة  لتكون أول من يعلم عن العقارات التي لا تزال تحت الإنشاء!

المبايعات التاريخية

أيام التخمين صارت من الماضي! تعرف على عائدات الإيجار و متوسط الأسعار لاتخاذ قرارات مدروسة.