يعتبر متحف زايد الوطني كنزا وطنيا يحكي قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويخلد ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. يقدم المتحف تجربة غنية للزوار، حيث يستكشفون تاريخ البلاد وثقافتها، ويتعرفون على إنجازات الوالد المؤسس ورؤيته الحكيمة للمستقبل. يعتبر المتحف وجهة لا بد منها لكل من يرغب في التعرف على عمق الجذور الإماراتية وقيمها الأصيلة.
نبذة عامة
يستوحي متحف الشيخ زايد الوطني تصميمه من شكل جناح الصقر أثناء التحليق ويأتي تكريماً لجهود الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وشغفه بالبيئة والتراث الوطني. ويجمع المتحف أيضاً بين تقنيات الاستدامة القديمة والحديثة بما يتلاءم مع مناخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
في أواخر خمسينيات القرن العشرين، دعا المغفور له الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان “طيب اللّٰه ثراه”، حاكم أبوظبي آنذاك، فريقاً من علماء الآثار الدنماركيين للتنقيب في جزيرة أم النار، فاكتشفوا موقعاً يعود إلى العصر البرونزي. زار الشيخ زايد، شقيق الشيخ شخبوط، الموقع ودعا العلماء إلى التنقيب في المواقع التي كان يعرفها في جبل حفيت في العين، حيث توصلوا إلى العديد من الاكتشافات الأثرية في المنطقة، منها موقع مهم يعود إلى العصر الحديدي. واليوم، يواصل جيل جديد من علماء الآثار في دولة الإمارات العربية المتحدة البناء على هذه الاكتشافات.
يفتح متحف زايد الوطني أبوابه للجميع في ابوظبي انطلاقاً من التزامه بالشمولية وسهولة الوصول. يقدم المتحف مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية والخدمات المصممة خصيصاً لأصحاب الهمم وكبار المواطنين والقائمين على رعايتهم.
العنوان
يقع متحف زايد الوطني في جزيرة السعديات تحديداً في قلب المنطقة الثقافية.
رسالة المتحف
تشمل رسالة متحف زايد الوطني ترسيخ مكانته كإحدى المؤسسات البحثية المرموقة على مستوى العالم. وكانت البداية مشروع قارب ماجان بالشراكة مع جامعتي زايد ونيويورك أبوظبي. استهدف المشروع الكشف عن تقنيات بناء القوارب التقليدية التي مكّنت أهل هذه المنطقة من التجارة مع العالم الأوسع في قديم الزمان.
يدعم صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث والذي تم إطلاقه في عام 2023، البحوث حول ثقافة وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد. يقدم الصندوق منحاً تبلغ قيمتها مليون درهم إماراتي عبر لجنة من الخبراء، تعتمد في قراراتها على معايير محددة مثل المنهجية والخبرات والنتائج المتوقعة ومدى ارتباطها برسالة المتحف.
تعليم الأجيال
يهدف متحف زايد الوطني إلى إلهام الأجيال القادمة من الباحثين والمؤرخين وعلماء الآثار وأصحاب التخصصات الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشمل ذلك التعاون مع المعلمين والمؤسسات التعليمية المحلية لتشجيع الشباب على الانخراط في هذه المجالات المثمرة.
الأقسام الرئيسية للمتحف
يتكون متحف زايد الوطني في ابوظبي من عدة أقسام رئيسية، كل منها يركز على جوانب مختلفة من تاريخ وثقافة الإمارات. تتضمن هذه الأقسام تجارب تفاعلية ومواد تعليمية تهدف إلى تعزيز الفهم الثقافي والتاريخي للزوار، مما يجعل متحف زايد الوطني وجهة مثالية للتعلم والاستكشاف.
معرض حياة وعهد الشيخ زايد
يُعتبر هذا المعرض القلب النابض للمتحف، حيث يركز على رحلة الشيخ زايد في توحيد الإمارات. يعرض المعرض صورا ومقتنيات شخصية تسلط الضوء على جوانبه الإنسانية والقيادية.
معرض الصيد بالصقور
يستعرض هذا القسم اهتمام الشيخ زايد بالطبيعة وكيفية المحافظة على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى شغفه بالصقور، مما يعكس التراث الثقافي الإماراتي.
معرض البيئة عطاء الأرض
يُظهر كيفية الاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة، بالإضافة إلى أساليب الزراعة والتجارة عبر العصور.
معرض التراث جوهر المستقبل
يسلط الضوء على القيم التقليدية في حياة الإماراتيين، مثل كرم الضيافة والعلاقات الإنسانية.
معرض مدن وحضارات
يكشف عن التاريخ الإنساني في المنطقة من خلال عرض الآثار والسجلات التاريخية منذ العصور القديمة حتى تأسيس الدولة.
معرض العلم والحضارة
يركز على دور الشيخ زايد في التعليم وكيف ساهم في تطوير مختلف القطاعات العلمية والثقافية.
معرض الإسلام والإنسانية
يبين أهمية الدين الإسلامي في حياة الشيخ زايد ودوره في تعزيز القيم الإنسانية.
تصميم متحف زايد الوطني
تم تصميم متحف زايد الوطني من قبل شركة “فوستر وشركاه” تحت إشراف المهندس المعماري البريطاني الشهير نورمان فوستر. استلهم التصميم من شكل جناح الصقر أثناء التحليق، مما يعكس أهمية هذا الطائر في الثقافة الإماراتية. يتكون المتحف من عدة أبراج تشبه أجنحة الصقور، مما يرمز إلى القوة والحرية.
الهيكل والتقنيات المستدامة
يتضمن التصميم استخدام تقنيات حديثة تركز على الاستدامة، حيث تم مراعاة الموارد الطبيعية والبيئية في جميع جوانب البناء. تم تصميم المتحف ليكون مدمجًا في البيئة المحيطة به، مع استخدام مواد بناء تتناسب مع المناخ المحلي.
المساحات الداخلية
تصل المساحة الإجمالية للمتحف إلى حوالي 8600 متر مربع، تشمل قاعات عرض ومعارض ومرافق تعليمية. يتم تخصيص جزء كبير من هذه المساحة للمعارض الدائمة التي تسلط الضوء على تاريخ دولة الإمارات وثقافتها.
رقم الاتصال
024440444
الأسئلة الشائعة
يستكشف المتحف حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب اللّٰه ثراه،” وإرثه الخالد والقيم الأصيلة التي جسدها، وأثرها المتواصل على دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها حتى اليوم. يحتفي المتحف أيضاً بالتاريخ العريق والثقافة الغنية والقصص الملهمة لدولة الإمارات، منذ سكن أوائل البشر أرضها قبل 300 ألف سنة.
تستند صالات عرض المتحف إلى مجموعة متنوعة من المواد، منها القطع الأثرية، والخرائط والرسومات، والتصوير الفوتوغرافي والأفلام، والوثائق والمخطوطات التاريخية، والشهادات الشفهية. ومن الأمثلة على ذلك، قارب بالحجم الحقيقي بتصميم يعود إلى العصر البرونزي، وكانت السفن من هذا النوع تبحر عبر الخليج العربي خلال حقبة أم النار (2500-2000 ق.م).
من أقوال الشيخ زايد: “من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس والنتائج.”
يجسد متحف زايد الوطني هذه الرؤية، فتراث دولة الإمارات أحد أهم ثرواتها الجديرة بالعناية والتكري.
يسلط المتحف الضوء على حياة هذا الرجل والقائد الاستثنائي، ويستكشف التاريخ القديم والحديث للدولة التي أسسها، ويوفر الرؤى المعقمة حول القيم التي تقوم عليها الهوية الوطنية وعلاقاتها مع الثقافات الأخرى. ويمكن للزوار استكشاف المواضيع والقصص التي تحظى باهتمامهم، وبهذا يقدم المتحف تجربة فريدة من نوعها في كل زيارة.
يعتبر المتحف وجهة سياحية ثقافية رئيسية في أبوظبي، حيث يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. يساهم في تعزيز مكانة الإمارة كمركز ثقافي عالمي ويعزز السياحة المستدامة.
نأمل بأن نكون قد أحطنا بكافة المعلومات التي تساعدك على استكشاف متحف زايد الوطني بشكل كامل. هذا الصرح الثقافي الفريد هو أكثر من مجرد متحف، إنه رحلة عبر الزمن والتاريخ، وشهادة على إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة. ندعوك لزيارته والاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها.
بإمكانك الاطلاع على متاحف إماراتية متميزة، وتصفح كل شيء عن متحف الشندغة إضافة إلى دليل متحف الاتحاد في دبي ومقالات أخرى شيقة على بروبرتي فايندر.